للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَسُئِلَتْ حَفْصَةُ، مَا كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِكِ؟ قَالَتْ: مِسْحًا نَثْنِيهِ ثَنِيَّتَيْنِ فَيَنَامُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، قُلْتُ: لَوْ ثَنَيْتَهُ أَرْبَعَ ثَنْيَاتٍ، لَكَانَ أَوْطَأَ لَهُ، فَثَنَيْنَاهُ لَهُ بِأَرْبَعِ ثَنْيَاتٍ، فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ: مَا فَرشْتُمْ لِيَ اللَّيْلَةَ قَالَتْ: قُلْنَا: هُوَ فِرَاشُكَ، إِلا أَنَّا ثَنَيْنَاهُ بِأَرْبَعِ ثَنْيَاتٍ، قُلْنَا: هُوَ أَوْطَأُ لَكَ، قَالَ: رُدُّوهُ لِحَالَتِهِ الأُولَى، فَإِنَّهُ مَنَعَتْنِي وَطَاءَتُهُ صَلاتيَ اللَّيْلَةَ.

قوله: حدثنا أبو الخطاب، إلى آخر الإسناد تقدم التعريف بهم جميعاً، سوى شيخ المصنف، فإنه زياد (١) بن يحيى بن زياد بن حسان النُّكْري، أبو الخطَّاب البصري. عن: ابن عيينة، ومعتمر، وأزهر السَّمَّان، ونوح بن قيس، وطبقتهم.

وعنه: البخاري، والمصنف، ومسلم، وباقي الأربعة، وابن أبي عاصم، وابن خزيمة، وخلق.

وثَّقَه أبو حاتم، والنسائي، وابن حبان. ومات سنة أربع وخمسين ومائتين.


(١) «التذكرة»: (١/ ٥٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>