للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَرَى ثَمَنَهَا أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ، فَلَمَّا اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ، قَالَ: لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ لا سُمْعَةَ فِيهَا وَلا رِيَاءَ.

٣٤١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلا خَيَّاطًا دَعَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَرَّبَ مِنْهُ ثَرِيدًا عَلَيْهِ دُبَّاءُ، قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَأْخُذُ الدُّبَّاءَ، وَكَانَ يُحِبُّ الدُّبَّاءَ، قَالَ ثَابِتٌ: فَسَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ: فَمَا صُنِعَ لِي طَعَامٌ، أَقْدَرُ عَلَى أَنْ يُصْنَعَ فِيهِ دُبَّاءُ، إِلا صُنِعَ.

٣٤٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، قَالَتْ: قِيلَ لِعَائِشَةَ: مَاذَا كَانَ يَعْمَلُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِهِ؟ قَالَتْ: كَانَ بَشَرًا مِنَ الْبَشَرِ، يَفْلِي ثَوْبَهُ، وَيَحْلُبُ شَاتَهُ، وَيَخْدُمُ نَفْسَهُ.

قوله: حدثنا إسحاق بن منصور، إلى آخر الإسناد، تقدم التعريف بهم (١)، وعَمْرَة -بفتح المهملة- هي بنت عبد الرحمن بن عوف مكفولة عائشة رضي الله تعالى عنهم جميعا.


(١) بل لم يعرف بيحيى بن سعيد وهو يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري، أبو سعيد المدني؛ قاضيها عن أنس، وعدي بن ثابت، وعلي بن الحسين، وخلق.
وعنه حميد الطويل، والزهري؛ وهما من شيوخه، وشعبة، والسفيانان، والحمادان، والليث، وخلق. «التذكرة» (٢/ ١٨٧٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>