للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

سهرا لتنام .. وتعبا لترتاح .. وكدحا لتسعد .. وبذلا عمرهما؛ لتحيا زهرة عمرك!

فكم لهما من الحقوق! وكم لهما من البر والتوقير!

بر الوالدين؛ وظيفة يقوم بها أولئك الأبناء النجباء .. العقلاء .. الذين عرفوا طريق المكارم .. وسعوا لتحصيل سعادة الدنيا والآخرة .. أبناء عرفوا قيمة الإحسان فأثمر عندهم ذلك المعروف .. الذي وجدوه من أمهاتهم وآبائهم ..

فأين أنت أخي من بر والديك؟ !

ماذا قدمت لهما؛ جزاء لإحسانهما إليك؟ !

ماذا وجدا منك؛ بعد أن اشتد عودك، وقوي ساعدك؟ !

أخي المسلم: أتدري ماذا يعني بر الوالدين؟

سُئل الحسن البصري رحمه الله: ما بر الوالدين؟

قال: (أن تبذل لهما ما ملكت، وأن تطيعهما فيما أمراك به، إلا أن يكون معصية).

أخي: ما أظنك تجهل معنى: بر الوالدين .. ولكن أردت لفت نظرك، وتنبيهك؛ لكي لا تنسى!

فكل عاقل يعرف؛ ماذا يعني بر الوالدين .. ولكن قليل من تذكرّ!

ولا يفوتك أخي المسلم أن الله تعالى عندما أمرك ببر الوالدين في أكثر من موضع في كتابه العزيز؛ خاطبك بكلمة: (الإحسان)

<<  <   >  >>