بالجبروت، وظلم منهم من شاء الله، وسجن من شاء الله منهم، ونفاهم في أطراف الأرض نفيا، وإني أبين لك يا عبد الملك بن مروان، الذي أنكر المؤمنون على عثمان، وفارقناه عليه فيما استحل من المعاصي".
ثم أخذ يسرد بعض ما افتراه من الكذب على ذي النورين عثمان بن عفان –رضي الله عنه– ويستشهد بآيات الوعيد فيه، وينزلها عليه، مثل قوله تعالى:{ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه، وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين، لهم في الدنيا خزي، ولهم في الآخرة عذاب عظيم} قال: "فكان عثمان أول من منع مساجد الله ... "!!. وقوله تعالى:{ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه، ما عليك من حسابهم من شيء، وما من حسابك عليهم من شيء فتطرهم فتكون من الظالمين} قال: " فكان أول رجل من هذه الأمة طردهم. . " إلى أن قال عن عثمان –رضي الله عنه-: "وبدل كلام الله، وبدل القول، واتبع الهوى. . "
وقوله تعالى:{قل أرأيتم ما أنزل الله من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا، قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون، وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة}، {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله، فقد ضل ضلالا مبينا}، ثم عدد آيات أنزلها الله تعالى في الكافرين