وينزلها هو على الخليفة الراشد، والقانت الزاهد عثمان – رضي الله عنه وأرضاه - ثم قال بعد ذلك:" فلو أردنا أن نخبر بكثير من مظالم عثمان لم نحصها إلا ما شاء الله، وكل ما عددت عليك من عمل عثمان يكفر الرجل أن يعمل ببعض هذا، وكان من عمل عثمان أنه كان يحكم بغير ما أنزل الله، وخالف سنة نبي الله. . وقد قال الله:{ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى، ويتبع غير سبيل المؤمنين، نوله ما تولى ونصله جهنم، وساءت مصيرا} وقال: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون}، وقال:{ألا لعنة الله على الظالمين، ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا}، وقال:{لا ينال عهدي الظالمين}، وقال:{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار، وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون}، وقال:{ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون}، وقال:{وكذلك حقت كلمة ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون} كل هذه الآيات تشهد على عثمان، وإنما شهدنا عليه بما شهدت عليه هذه الآيات:{والله يشهد بما أنزل إليك، أنزله بعلمه، والملائكة يشهدون، وكفى بالله شهيدا}.
ثم قال عبد الله بن إباض: " فلما رأى المؤمنون الذي نزل به عثمان من معصية الله تبرؤوا منه، والمؤمنون شهداء الله، ناظرون أعمال الناس ... فعلم المؤمنون أن طاعة عثمان على ذلك طاعة إبليس. . " ثم ذكر