للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سبحان الله قبل الفتح يقطعها على الاوجه، لانه حينئذ بمعنى تنبه.

(و) يعيد الفاتحة بتخلل (سكوت طال) فيها

بحيث زاد على سكتة الاستراحة (بلا عذر فيهما)، من جهل وسهو.

فلو كان تخلل الذكر الاجنبي، أو السكوت الطويل، سهوا أو جهلا، أو كان السكوت لتذكر آية، لم يضر، كما لو كرر آية منها في محلها ولو لغير عذر، أو عاد إلى ما قرأه قبل واستمر، على الاوجه.

(فرع) لو شك في أثناء الفاتحة هل بسمل، فأتمها ثم ذكر أنه بسمل أعاد كلها على الاوجه.

(ولا أثر لشك

ــ

الفتح أي لا فرق في قصد القراءة بين أن يقصدها وحدها أو يقصدها مع الفتح.

وخرج به ما إذا قصد الفتح فقط أو أطلق، فإنه يبطل الصلاة.

(قوله: ومحله) أي الفتح عليه عند توقفه إن سكت - أي الإمام - وذلك لأن معنى الفتح تلقين الآية التي توقف فيها فلا يرد عليه ما دام يرددها.

وقوله: وإلا أي وإلا يسكت بأن كان يرددها فلا يفتح عليه، فإن فتح عليه حينئذ قطع الموالاة ووجبت إعادة الفاتحة، لأنه غير مطلوب حينئذ.

(قوله: وتقديم الخ) مبتدأ خبره جملة يقطعها.

(قوله: قبل الفتح) أي قبل أن يفتح على إمامه.

(قوله: يقطعها) أي الموالاة.

وقوله: لأنه حينئذ أي لأن قول سبحان الله حين إذ قدم على الفتح بمعنى تنبه، أي يفيد هذا المعنى، ولا بد أن يقصد الذكر أو والتنبيه وإلا بطلت صلاته، كما تقدم في الفتح.

(قوله: ويعيد الفاتحة بتخلل الخ) لو قدم هذا وذكره بعد قوله بتخلل ذكر أجنبي لكان أولى.

وقوله: طال أي عرفا.

ومثل الطويل القصير إن قصد به قطع القراءة، لاقتران الفعل بنية القطع.

قال ابن رسلان: وبالسكوت انقطعت إن كثرا أو قل مع قصد لقطع ما قرا (قوله: بحيث زاد إلخ) تصوير للسكوت الطويل.

(قوله: بلا عذر فيهما) أي في تخلل الذكر الأجنبي وتخلل السكوت الطويل.

(قوله: من جهل وسهو) بيان للعذر، ومثلهما العي أو تذكر آية، لكن هذان خاصان بالسكوت الطويل.

وكان الأولى له زيادتهما لأنه سيذكر الثاني في التفريع.

(قوله: فلو كان الخ) تفريع على مفهوم بلا عذر.

وقوله: تخلل اسم كان.

وقوله: سهوا، خبرها.

(قوله: أو كان السكوت لتذكر آية) عبارة المغنى: ويستثنى ما لو نسي آية فسكت طويلا لتذكرها فإنه لا يؤثر.

كما قاله القاضي وغيره.

اه.

(قوله: لم يضر) جواب لو، أي فلا يقطع الموالاة.

(قوله: كما لو كرر آية منها) أي من الفاتحة، فإنه لا يضر.

وقوله: في محلها صفة لآية، أي كرر آية موصوفة بكونها في محلها.

ومراده بذلك أنه كرر الآية التي انتهت قراءته إليها، كأن وصل إلى قوله: * (إهدنا الصراط المستقيم) * وصار يكررها.

وعبارة فتح الجواد: ولا يؤثر تكرير آية منها إن كرر ما هو فيه أو ما قبله واستصحب، فيبني على الأوجه.

اه.

(قوله: أو عاد الخ) مفهوم قوله: في محلها.

وفصل فيه بين أن يكون قد استمر فلا يضر، أو لم يستمر فيضر.

(قوله: واستمر) أي على القراءة من الموضع الذي عاد إليه إلى تمام السورة، بخلاف ما إذا لم يستمر بأن وصل إلى * (أنعمت عليهم) * فقرأ * (مالك يوم الدين) * فقط، ثم رجع إلى ما انتهى إليه أولا فإنه يضر، ويستأنف الفاتحة من أولها.

وفي البجيرمي ما نصه: قال في التتمة: إذا ردد آية من الفاتحة، فإن ردد الآية التي هو في تلاوتها وتلا الباقي فالقراءة صحيحة، وإن أعاد بعض الآيات التي فرغ من تلاوتها، مثل إن وصل إلى قوله: * (صراط الذين أنعمت عليهم) * فعاد إلى قوله: * (مالك يوم الدين) * إن أعاد القراءة من الموضع الذي عاد إليه على

الوجه المذكور كانت القراءة محسوبة، وإن أعاد قراءة هذه الآية ثم عاد إلى الموضع الذي انتهى إليه لم تحسب له القراءة وعليه الاستنئاف.

(قوله: لو شك في أثناء الفاتحة) أي بأن قرأ نصف الفاتحة ثم شك في أنه هل بسمل أم لا؟.

وقوله: فأتمها أي الفاتحة، ولم يقرأ البسملة.

وقوله: أعاد كلها على الأوجه أي أعاد الفاتحة كلها لتقصيره بما قرأه مع الشك فصار كأنه أجنبي.

اه تحفة.

وخالف الأسنوي وقال: يجب عليه إعادة ما قرأه على الشك فقط لاستئنافها.

وجزم به في المغني،

<<  <  ج: ص:  >  >>