وقال ابن عساكر أيضاً، ١٢/ ١٢١: ((عن عطاء بن زياد قال: كنت مع ابن الزبير في البيت فكان الحجاج إذا رمى ابن الزبير بحجر وقع الحجر على ابن الزبير على البيت، فسمعت للبيت أنيناً كأنين الإنسان: أوه)). وقال ابن كثير في البداية والنهاية، ١٢/ ٥١٤: ((وقال الإمام أحمد: حدثنا إسحاق بن يوسف، ثنا عوف عن أبي الصديق الناجي أن الحجاج دخل على أسماء بنت أبي بكر بعدما قتل ابنها عبد الله، فقال: إن ابنك ألحد في هذا البيت، وإن الله أذاقه من عذاب أليم، وفعل به وفعل، فقالت: كذبت، كان بارّاً بوالديه، صوّاماً قوّاماً، والله لقد أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه يخرج من ثقيف كذابان: الآخر منهما شر من الأول. وهو مبير ... وعن أسماء بنت أبي بكر قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن المثلة، وسمعته يقول: ((يخرج من ثقيف رجلان: كذاب ومبير، قالت: فقلت للحجاج: أما الكذاب فقد رأيناه، وأما المبير فأنت هو يا حجاج)). وفي صحيح مسلم، رقم ٢٥٤٥/ ٢٢٩ أن أسماء قالت: ((أما إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنا أن في ثقيف كذاباً ومبيراً، فأما الكذاب فرأيناه، وأما المبير فلا أخالك إلا إياه، فقام عنها ولم يراجعها)). انظر: البداية والنهاية، ١٢/ ٥١٣ - ٥١٥، وتاريخ ابن عساكر، ١٢/ ١٢١ - ١٢٢، وتاريخ الإسلام للذهبي، ٦/ ٣١٦ - ٣١٧.