للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ينام، يخفض القسط ويرفَعُهُ، يُرفَعُ إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابُهُ النورُ لو كشفه لأحرقت سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصرُهُ من خلقه» (١).

قال العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله -: من أسمائه جلّ جلاله ومن أوصافه «النور» الذي هو وصفه العظيم، فإنه ذو الجلال والإكرام، وذو البهاء والسبحات الذي لو كشف الحجاب عن وجهه الكريم لأحرقت سبحاته ما انتهى إليه بصره من خلقه، وهو الذي استنارت به العوالم كلها، فبنور وجهه أشرقت الظلمات، واستنار به العرش والكرسي والسبع الطباق وجميع الأكوان.

والنور نوعان:

١ - حسيٌّ كهذه العوالم التي لم يحصل لها نور إلا من نوره.


(١) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب في قوله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله لا ينام، برقم١٧٩.

<<  <   >  >>