للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (١)،أي مطَّلع ومحيط علمه وبصره وسمعه بجميع الكائنات (٢).

١٣ - العَلِيمُ، ١٤ - الخَبِيرُ

قال اللَّه تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (٣). {إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (٤).

فهو العليم المحيط علمه بكل شيء: بالواجبات، والممتنعات، والممكنات، فيعلم تعالى نفسه الكريمة، ونعوته المقدسة، وأوصافه العظيمة، وهي الواجبات التي لا يمكن إلا وجودها، ويعلم الممتنعات حال امتناعها، ويعلم ما يترتّب على وجودها لو وُجدت. كما قال تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلهَةٌ إِلاّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا} (٥). وقال تعالى: {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن


(١) سورة البروج، الآية: ٩.
(٢) الحق الواضح المبين، ص٣٤ - ٣٦، وشرح النونية للهراس، ٢/ ٧٢.
(٣) سورة الأنعام، الآية: ١٨.
(٤) سورة الأنفال، الآية: ٧٥.
(٥) سورة الأنبياء، الآية: ٢٢.

<<  <   >  >>