للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وليُّ اللَّه، والمطر يسقط بعد المطر، والولي ضد العدو، والناصر والمتولي لأمور العالم والخلائق، ويقال للقيِّم على اليتيم: الوَلي، وللأمير الوالي (١).

قال الراغب الأصفهاني: الولاءُ والتَّوالي يطلق على القرب من حيث المكان، ومن حيث النسب، ومن حيث الدين، ومن حيث الصداقة، ومن حيث النُّصرة، ومن حيث الاعتقاد، والولاية النصرة، والولاية تولِّي الأمر ... والوليُّ والموْلى يستعملان في ذلك كل واحد منهما يقال في معنى الفاعل أي المُوالِي، وفي معنى المفعول أي المُوالَى، يقال للمؤمن: هو وليُّ اللَّه، ويقال اللَّه وليُّ المؤمنين (٢).

وولاية اللَّه - عز وجل - ليست كغيرها: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (٣). فهو سبحانه الولي الذي


(١) انظر النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، ٥/ ٢٢٧، والمعجم الوسيط، ص١٠٥٨، والقاموس المحيط، ص١٧٣٢، والمصباح المنير، ص٦٧٢، ومختار الصحاح، ص٣٠٦.
(٢) مفردات الراغب الأصفهاني، ص٥٣٣.
(٣) سورة الشورى، الآية: ١١.

<<  <   >  >>