للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأجسام إلى شفاء القلوب والنفوس (١).

واللَّه - سبحانه وتعالى - هو الشافي، فعن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعوِّذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: «اللَّهم ربّ الناس، أذهب البأس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً» (٢).

وقال أنس - رضي الله عنه - لثابت البناني حينما اشتكى إليه: ألا أرقيك برقية رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: بلى. قال: «اللَّهم ربّ الناس، مُذْهِب البأس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت، شفاء لا يُغادِرُ سَقماً» (٣).

فاللَّه - عز وجل - هو الشافي من الأمراض والعلل والشكوك، وشفاؤه شفاءان أو نوعان:

النوع الأول: الشفاء المعنوي الروحي، وهو الشفاء من علل القلوب.


(١) النهاية في غريب الحديث لابن الأثير، ٢/ ٤٨٨، وانظر: مختار الصحاح، ص١٤٤.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الطب، باب رقية النبي - صلى الله عليه وسلم -، برقم ٥٧٤٣، ومسلم في كتاب السلام، باب استحباب رقية المريض، برقم ٢١٩١.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الطب، باب رقية النبي - صلى الله عليه وسلم -، برقم ٥٧٤٢.

<<  <   >  >>