للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:
مسار الصفحة الحالية:

فلا بأس)) (١). ويشترط مع نية الصلاة تعيين ما يصليه بقلبه: من ظهر، أو عصر، أو جمعة، أو وتر، أو راتبة، لتتميز عن غيرها، وتجزئه نية الصلاة إذا كانت نافلة مطلقًا (٢).

ولا شك أن الصلاة عبادة عظيمة يشترط لها: الإخلاص لله - عز وجل - والمتابعة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فهذان شرطان لكل عبادة.

أما الإخلاص؛ فلقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما الأعمال بالنيات)) (٣).

وأما المتابعة؛ فلقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) (٤). وفي رواية لمسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) (٥).

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.


(١) سمعته من سماحته أثناء شرحه للروض المربع، وذلك يوم الأربعاء،١٠/ ٦/١٤١٩هـ.
(٢) انظر: منار السبيل، للعلامة إبراهيم بن محمد الضويان، ١/ ٧٩.
(٣) متفق عليه، البخاري، برقم ١، ومسلم، برقم ١٩٠٧، وتقدم تخريجه.
(٤) متفق عليه، البخاري، كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود، برقم ٢٦٩٧، ومسلم، كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور، برقم ١٧١٨.
(٥) مسلم، برقم ١٧١٨.

<<  <