الثالث: أنها مفعول ثان للفعل (منع)، ومَنَع: تنصب مفعولين:
المفعول الأول: مساجد.
الثاني: ذكر اسم الله (مصدر محول من مصدر مؤول).
{وَسَعَى فِي خَرَابِهَا}: قال المفسرون: هي أعم من قوله أن يذكر فيها اسمه؛ لأن السعي في خراب المساجد يشمل خرابها وزيادة.
{لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ}: أي الذل.
{تُوَلُّواْ} تتجهوا.
{فَثَمَّ}: هناك. أو هنالك.
أي: أينما اتجهت.
{إِنَّ الله وَاسِعٌ عَلِيمٌ}: وذلك بأنه وسع على عباده بتحليل ذلك لهم.
الفوائد والأحكام:
١ - حرمة منع المسلمين من عمارة المساجد، وحرمة السعي في تخريبها.
٢ - تعظيم أمر الصلاة ببيان أنها لمَّا كانت أفضل الأعمال وأعظمها أجراً، كان منعها أعظم إثماً.
٣ - تعظيم أمر المساجد بالوعيد الشديد لمن يسيء إليها.
٤ - وجوب العناية بالمساجد وإعمارها بالصلاة والذكر.
٥ - بيان أن المساجد لله، وليست مملوكة لمن يبنيها، وأن من بنى مسجداً على أرض له وجعلها للمسلمين، خرجت الأرض والمسجد عن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute