أنت يا ابن الربيع ألزمتني النسك ... وعودتنيه والخير عادة
فارعوى باطلي واقصر حبلي ... وتبدلت عفة وزهادة
المسابيح في ذراعي والمصحف ... في لِبَّتي مكان القلادة
وهو أقدم ذكر للسبحة, فيما نعرف, بالشعر العربي. ويلوح أن عند تسرب استعمالها بين المسلمين باشره في الغالب العامّة منهم من مدّعي الصلاح, فلم يحز استعمالها تقدير العلماء الصادقين, واستحسان الصوفياء [؟] المخلصين. ولذلك عندما رؤي في القرن الثالث الهجري في يد سيد الصوفية أبي القاسم الجُنَيْد بن محمد سبحة, اعترض عليه وقيل له: أنت مع شرفك تأخذ بيدك سبحة؟ فقال: طريق به وصلت إلى ربي لا أفارقه.
أما تخريج الدليمي في مسند الفردوس برقم / ٧٠٢٩ (وهو موضوع كما في السلسلة الضعيفة ١/ ١١٠ - ١١٧) بسند طويل عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((نعم المذكر المسبحة)) فقد انتقده علماء الحديث, قال المحدث محمد