للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وعذاب الاخرة، فاختارا عذاب الدنيا (١).

فهما يعلمان الناس ما يفرّقون به بين المرء وزوجه، والذي أنزل الله عز وجل على الملكين فيما يرى أهل النظر -والله أعلم- هو الاسم الأعظم الذي صعدت به الزهرة.

وكانا -قبلها وقبل السخط عليهما- يصعدان إلى السماء، فعلّمته الشياطين فهي تعلمه أولياءها وتعلمهم السحر.

وقد يقال: إنّ الساحر يتكلم بكلام فيطير بين السماء والأرض ويطفوا على الماء.

قال أبومحمد: حدثني زيد بن أخزم الطائي قال نا عبد الصمد قال نا همام عن يحيى بن كثير (٢): أن عامل عمان كتب إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: إنا أتينا بساحرة فألقيناها في الماء فطفت، فكتب إليه عمر بن عبد العزيز: لسنا من الماء في شيء، إن قامت البينة وإلا فخلّ سبيلها.

وحدثني زيد بن أخزم الطائي قال: نا عبد الصمد قال: نا زيد بن أبي ليلى (٣) قال: نا عميرة بن شكير (٤) قال: كنا مع سنان بن سلمة بالبحرين فأتي بساحرة فأمر بها فألقيت في الماء فطفت، فأمر بصلبها، فنحتنا جذعًا، فجاء زوجها كأنه سفود محترق، فقال: مرها فلتطلق عني. فقال لها: أطلقي


(١) القصة لا تثبت، راجع "تفسير ابن كثير".
(٢) كذا في الأصل، والصواب: يحيى بن أبي كثير، كما في ترجمة همام بن يحيى العوذي من "تهذيب الكمال".
(٣) لم أقف له على ترجمة.
(٤) لم أقف له على ترجمة.

<<  <   >  >>