سحر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وساق أبوكريب الحديث بقصّته نحو حديث ابن نمير وقال فيه: فذهب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى البئر فنظر إليها وعليها نخل، وقالت: قلت: يا رسول الله فأخرجه؟ ولم يقل: أفلا أحرقته، ولم يذكر فأمرْت بها فدفنت.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج٦ ص٦٣): ثنا إبراهيم بن خالد عن رباح عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: لبث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ستّة أشهر يرى أنّه يأتي، ولا يأتي، فأتاه ملكان فجلس أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، فقال أحدهما للآخر: ما باله؟ قال: مطبوب. قال: من طبّه؟ قال: لبيد بن الأعصم. قال: فيم؟ قال: في مشط ومشاطة في جفّ طلعة ذكر في بئر ذروان تحت راعوفة، فاستيقظ النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم من نومه فقال:((أي عائشة ألم ترين أنّ الله أفتاني فيم استفتيته، فأتى البئر فأمر به فأخرج، فقال: هذه البئر الّتي أريتها والله كأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، وكأنّ رءوس نخلها رءوس الشّياطين، فقالت عائشة: لو أنّك -كأنّها تعني أن ينتشر-، قال: ((أما والله قد عافاني الله، وأنا أكره أن أثير على النّاس منه شرًّا)).
[الرواة لحديث السحر عن هشام بن عروة]
١ - يحيى بن سعيد القطان البصرى عند البخاري (ج٦ ص٢٧٦) وأحمد (ج٦ ص٥٠) وابن جرير (ج٢ ص٤٣٧) بتخريج أحمد شاكر.
٢ - عيسى وهو ابن يونس الكوفي عند البخاري (ج٦ ص٣٣٤)