للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الإنكار على من رد السّنن بالرأي والاستحسان

قال الله سبحانه: فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنّما يتّبعون أهواءهم (١) وقد ذكرت في "شرعية الصلاة بالنعال" جملة من هذا، فأنا أنقلها هنا لمناسبتها أيضًا هنا وأزيد مايسر الله.

الحديث الأول:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قضى في امرأتين من هذيل اقتتلتا، فرمت إحداهما الأخرى بحجر فأصاب بطنها وهي حامل فقتلت ولدها الّذي في بطنها، فاختصموا إلى النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقضى أنّ دية ما في بطنها غرّة، عبد أو أمة، فقال وليّ المرأة الّتي غرمت: كيف أغرم يا رسول الله من لا شرب ولا أكل، ولا نطق ولا استهلّ، فمثل ذلك يطلّ، فقال النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إنّما هذا من إخوان الكهّان)).

رواه البخاري: (ج١٢ ص٣٢٨). ومسلم: (ج١١ ص١٧٧)، وفيه زيادة قوله: ((إنّما هذا من إخوان الكهّان من أجل سجعه الّذي سجع)).

وأخرجه أبوداود: (ج٤ ص٣١٨). والنسائي: (ج٨ ص٤٣). وابن ماجة: (ج٢ ص٨٨٢).


(١) سورة القصص، الآية: ٥٠.

<<  <   >  >>