للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

جنّات تجري من تحتها الأنْهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين (١)}.

وأخيرًا نقول لأفراخ الإفرنج: {ءأنتم أعلم أم الله} (٢).

٢ - قوله تعالى: {ولقد علمتم الّذين اعتدوا منكم في السّبت فقلنا لهم كونوا قردةً خاسئين فجعلناها نكالاً لما بين يديها وما خلفها وموعظةً للمتّقين (٣)}.

أبعد النجعة محمد رشيد رضا في "المنار" (ج١ ص٣٤٥) واختار أنه مسخ معنوي، تابعًا في ذلك مجاهدًا لأن رأي مجاهد موافق لهواه.

وفي (ج٩ ص٣٧٩) من "المنار"، ذكر القولين وسكت، وجمهور المفسرين رحمهم الله على أنه مسخ حقيقي، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله بعد أن ذكر أثر مجاهد (ج١ ص١٩٠): وهذا سند جيد عن مجاهد، وقول غريب خلاف الظاهر من السياق في هذا المقام وفي غيره قال الله تعالى: {قل هل أنبّئكم بشرّ من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطّاغوت (٤)}. اهـ

ثم قال ابن كثير رحمه الله ص (١٩٢) قلت: والغرض من هذا السياق عن هؤلاء الأئمة بيان خلاف ما ذهب إليه مجاهد رحمه الله من أن مسخهم إنما كان معنويًا لا صوريًّا، بل الصحيح أنه معنوي صوري، والله تعالى أعلم. اهـ


(١) سورة المائدة، الآيات: ٨٢ - ٨٥.
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٤٠.
(٣) سورة البقرة، الآيتان: ٦٥ - ٦٦.
(٤) سورة المائدة، الآية: ٦٠.

<<  <   >  >>