وأخرجه مسلم (ج٢ ص٣٧١) من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة به.
هذا الحديث من الأحاديث التي طعن فيها محمد رشيد رضا، "المنار"(ج٨ ص٢١٠،٢١١).
١٥ - قال الإمام البخاري رحمه الله (ج٦ ص٢٩٧): حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس: ((أتدري أين تذهب))؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال:((فإنّها تذهب حتّى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها، يقال لها: ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى: {والشّمس تجري لمستقرّ لها ذلك تقدير العزيز العليم))}.
وأخرجه مسلم (ج٢ ص٣٧٢) رقم (٣٩٧).
هذا الحديث يطعن فيه كما في "المنار"(ج٨ ص٢١١) ويقول: إن الإمام أحمد قال: إن إبراهيم بن يزيد لم يسمع من أبي ذر، وقد ذكره هو عن إبراهيم عن أبيه عن أبي ذر، فسبحان من أعمى بصيرته، أعني أن الحديث مرويّ عن يزيد والد إبراهيم عن أبي ذر، لا عن إبراهيم عن أبي ذر.
وبعد فإن الحديث مرويّ عن جماعة من الصحابة كما في "تفسير ابن كثير"(ج٢ ص١٩٤) منهم: حذيفة بن أسيد، رواه مسلم (ج١٨ ص٢٣٥) برقم (٧٢١٥) ومنهم: صفوان بن عسال، رواه الترمذي (ج٥