للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ترجمة إبراهيم بن أحمد بن شاقلا (ج٢ ص١٣٥) أنه قال: ومن خالف الأخبار التى نقلها العدل عن العدل موصولة بلا قطع في سندها ولا جرح في ناقليها وتجرأ على ردّها فقد تهجّم على رد الإسلام، لأن الإسلام منقول إلينا بمثل ما ذكرت.

وقال ص (١٣٨) لخصمه: أنت تتكلم على المسلمين فتحشوا أسماعهم بمثل كلام الكلبي الكذاب، فيما يخبر عن مراد الله تعالى من الأمم الخالية التي لم يشاهدها، فلا يكون عندك هذيان ثم تجيء إلى مثل إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله -حديث الخبر (١) - فتقول: هذا هذيان، وهذا قول من تقلده خرج عندي من الدين وسلك سبيل غير المسلمين. اهـ

الأثر الثامن عشر:

قال الحسن بن علي البربهاري (٢) في "شرح كتاب السنة" له ص (١١٣): وإذا سمعت الرجل يطعن على الأثر أو يرد الآثار، أو يريد غير الآثار فاتّهمه على الإسلام، ولا تشك أنه صاحب هوى مبتدع.

وقال أيضًا ص (١١٩): وإذا سمعت الرجل تأتيه بالأثر فلا يريده ويريد القرآن، فلا تشك أنه رجل قد احتوى على الزندقة فقمْ من عنده وودّعه.


(١) كذا في الأصل، وصوابه: الحبر، والحديث متفق عليه، جاء حبر إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: يا محمد إن الله يضع السماء على إصبع، والأرض على إصبع، والجبال على إصبع، والشجر والأنْهار على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، ثم يقول بيده: أنا الملك، فضحك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال: وما قدروا الله حق ّقدره.
(٢) البربهارى: هذه النسبة إلى بربهار، وهى الأدوية التى تجلب من الهند، يقال لها: البربهار، ومن يجلبها يقال له: البربهارى. اهـ من "اللباب".

<<  <   >  >>