(٢) هو نوح ابن أبي مريم واسمه يزيد بن جعونة الجامع المروزي قيل إنما لقب به لأنه أول من جمع فقه أبي حنيفة، وقيل لأنه كان جامعا بين العلوم كان له أربعة مجالس مجلس الأثر ومجلس لأقاويل أبي حنيفة ومجلس النحو ومجلس الأشعار، أخذ الفقه عن أبي حنيفة، وابن أبي ليلى، وروى الحديث عن الزهري وغيره، مات سنة ثلاث وسبعين ومائة كان على قضاء مرو، وكذبوه في الحديث، وترجمته في: الجواهر المضية (٢/ ٢٥٨)، والمجروحين لابن حبان (٣/ ٤٨)، وتهذيب الكمال (٣٠/ ٥٦). (٣) إسناده ضعيف والأثر حسن لغيره – الهيثم لم يدرك ابن عباس، فلإسناد منقطع، ولكنه لم ينفرد به فقد تابعه الشعبي وحبيب بن أبي ثابت. وورد عن الشعبي من طريقين: الأول عن زكريا بن أبي زائدة عند الدارقطني في سننه، والبيهقي في الكبرى، وفي معرفة السنن والآثار، وزكريا ثقة إلا أنه كان يدلس عن شيخه العبي كما قال أبو زرعة. والثاني: عن جابر الجعفي عند الطبري في تهذيب الآثار، وجابر ضعيف رافضي، والراوي عنه شريك القاضي: صدوق يخطئ كثيرا. وأما طريق حبيب بن أبي ثابت فهو عند الطبري في "تهذيب الآثار" بإسناد صحيح إلا أن حبيب كان كثير التدليس والإرسال وقد عنعنه، والأثر يتقوى من هذه الطرق.