للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ضابطاً لكتابه إن حدث منه، عارفاً بما يُحيل المعنى إن رَوَى به.

وقد نَصَّ الشافعيُّ رضي الله عنه على اعتبار هذه الأوصاف فيمن يُحتج بخبره في «الرسالة» التي أرسل بها إلى عبد الرحمن بن مهدي.

فقوله: «أي يقظاً» هو بفتح الياء المثناة تحت، وضم القاف وكسرها لغتان، وبعده ظاء مُشَالة.

وقوله: [٥٨ - ب] «ولم يكن مغفلاً» زيادة في البيان، وتقدم اشتراط ذلك في الشاهد في المذهب عندنا.

وقوله: «يحوي كتابه» أي: يحتوي عليه.

وقوله: «من إحالة» بكسر الهمزة، من أَحَال يُحيل إحالةً.

و «مِن» لبيان الإبهام في «ما» مِنْ قوله: «ما في اللفظ».

وقوله: «إن يَرْوِ» بفتح أوله (١) مجزومٌ بـ «إن» وجملة «يعلم» دليل على جواب «إن»، لا جواب «إن» على الصحيح.

وقوله: «وفي العدالة» (خ) إشارة إلى شروط العدالة، وهي خمسة: الإسلام، والبلوغ، والعقل، والسلامة من الفِسق، وخُرم المروءة.

والفسق: ارتكاب كبيرة أو إصرارٌ على صغيرة.

وقوله: «ومن زَكَّاهُ» (خ) هذا الفصل الثاني من فصول النوع الأول، وهو بيان ما تثبُت به العدالة، فَتُعْرَف العدالة بتنصيص عدلَيْن عليها كما في الشهادة.


(١) أي: أول يَرْو.

<<  <   >  >>