للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فنجه سالماً من شر دعوتنا ... ومهره مطلقاً من كلم آثار

فأظهر الله إذ يدعو حوافره ... وفاز فارسه من هول أخطار

وقوله: وقيل بل على القول الثاني: علي أولهم إسلاماً، ورُوي عن زيد بن أرقم، وأبي ذر، والمقداد بن الأسود، وأبي أيوب، وجماعة من الصحابة والتابعين.

وأنشد المرزباني لخزيمة بن ثابت في ذلك:

أليس أَوَّل من صَلَّى لقبلتهم ... وأعلم الناس بالقرآن والسنن

قال الحاكم: ولا أعلم خلافاً بين أصحاب التواريخ أن علياً أولهم إسلاماً، وإنما اختلفوا في بلوغه.

وقوله: «ومدَّعِي إجماعه» يعني أن هذا الذي ادَّعَاه الحاكم قال ابن الصلاح: لم يُقبل، واستنكر هذا من الحاكم.

وقوله: «زيد» هذا القول الثاني: أن أولهم إسلاماً زيد بن حارثة، فيما نص عليه معمر عن الزهري.

وقوله: «وادَّعى» (خ) هذا القول الرابع: أولهم إسلاماً خديجة، فيما روي عن ابن عباس، والزهري أيضاً، وبه قال قتادة، ومحمد بن إسحاق، في آخرين، وصَوَّبه النووي، عند جماعة من المحققين، وادَّعى الثعلبي المفسر [١٣٥ - أ] إجماع العلماء على ذلك، وأن اختلافهم إنما هو في أوَّل من أسْلَم بعدها.

وقوله: «مَنْ سَلَف» فاعل اختلف. و «قبلُ» بُنِي على الضم، كذا ذكره

<<  <   >  >>