للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والصواب أن يُمَثَّل لذلك بالسَّهمي أحمد بن إسماعيل فإنه آخر أصحاب مالك، كما نَصَّ عليه المزي، وكانت وفاة السهمي سنة تسع وخمسين ومائتين، فبينه وبين وفاة الزهري مائة وخمسٌ وثلاثون سنة، والسَّهمي وإن كان ضعيفاً أيضاً فإن أبا مصعب شهد له أنه كان يحضر معهم العرض على مالك.

وقوله: «أُخِّر». قلت: بضم أوله مبنياً للمفعول، ويعني ابن دويد.

قلت: وابن دويد (١) بضم الدال المهملة، وفتح الواو، وبعده مثناة تحت ساكنة، فدال مهملة.

وقوله: «الجعفي» (خ) يعني: كما تقدمت وفاة محمد بن إسماعيل البخاري على وفاة أبي الحسين أحمد بن محمد الخفاف النيسابوري بهذا المقدار، وهو مائة وسبع وثلاثون سنة، واشتركا في الرواية عن أبي العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، فروى عنه البخاري في «تاريخه»، وآخر من روى عن السَّرَّاج: الخفاف، وتوفي البخاري سنة ست وخمسين ومائتين، وتوفي الخفاف سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.

قال شيخنا (ن) (٢): ومثاله في زمننا أن الفخر بن البخاري سمع منه المنذري، وروى عنه جماعة [١٤٦ - ب] موجودون بدمشق في هذه السنة، سنة إحدى وسبعين وسبعمائة، منهم المزي عمر بن الحسن بن مَزيد، ونجم الدين بن النجم، وصلاح الدين إمام مدرسة الشيخ أبي عمرو (٣)، وتوفي المنذري سنة ست وخمسين وستمائة.


(١) في الأصل: وليس دويد. خطأ.
(٢) (٢/ ١٩٤).
(٣) في المصدر: أبي عُمر.

<<  <   >  >>