وقوله:«وقد قَسَم»(خ) يعني: أن ابن الصلاح قَسَّم معرفة الأسماء والكنى إلى عشرة أقسام من وجه، وإلى تسعة من وجه آخر. فقوله:«قَسَم الشيخُ» بفتح السين مخففة.
وقوله:«من اسمُه»(خ) هذا القسم الأول، وينقسم إلى قسمين:
من لا كنية له غير الكنية التي هي اسمه. وهذا معنى قوله:«انفرادا» أي: لا كنية له إلا ذاك، كأبي بلال الأشعري، وأبي حصين بن يحيى الرازي؛ فإنَّ كلاً منهما اسمه كنيته. وكذا قال أبو بكر بن عياش المقري: ليس لي اسم غير أبي بكر.
وقوله:«أو قد زادا» هذا القسم الثاني من القسم الأول، وهو: مَنْ له كنية أخرى زيادةً على اسمه الذي هو كنيته كأبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، فاسمه أبو بكر، وكنيته أبو محمد.
وقوله:«بِخُلف» يعني: أنه اختُلف في تكنيته بأبي محمد، فقيل: لا [١٤٩ - ب] كنيته لابن حزم غير الكنية التي هي اسمه.
وقوله:«والثاني»(خ) هذا هو القسم الثاني من أصل التقسيم، وهو مَنْ عُرِف بكنيته، ولم يُوقف له على اسم، فلم يُدْرَ هل اسمُه كنيته كالأول، أو له اسم ولم نقف عليه؟ كأبي شيبة الخدري من الصحابة، مات في حصار القُسْطَنيطنية، ودُفِن هناك.
وقوله:«ثم كُنَى الألقاب» هذا القسم الثالث: مَنْ لُقِّبَ بكنيته (١)، كأبي الشيخ
(١) في الأصل: من له لقب بكنيته، والتصحيح من المصدر.