ومنها ما جُمع فيه بين الثقات والضعفاء، كـ «تاريخ البخاري» و «تاريخ ابن أبي خيثمة» وهو كثير الفوائد، و «الطبقات» لابن سعد، و «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم.
قال الجوهري في «الصِّحاح»: والمرقاة بالفتح الدَّرَجة [١٧٥ - ب]، ومن كَسَرَهَا شَبَّهها بالآلة التي يعمل بها، ومن فتح قال: هذا موضع يُفْعَل فيه فجعله بفتح الميم، مخالفاً، عن يعقوب، انتهى.
وقوله:«واحذَرِ»(خ) يعني: المتصدي إلى ذلك يحذر الغرض في جانب التوثيق والجرح فالمقام خطر، وأحسن القشيري رحمه الله تعالى في قوله: أعراض المسلمين حفرة من حفر النار، وقف على شفيرها طائفتان من الناس المحدثون والحُكَّام.
وقوله:«ومع ذا»(خ) يعني: ومع كون الجرح خطر فَتُطلب النصيحة في الدين، وقيل: إن النخشبي قال لأحمد: لا تغتاب العلماء. فقال له أحمد: ويحك هذا نصيحة، وليس غيبة.
وقد أوجب اللهُ تعالى الكشفَ والتبيينَ عند خبر الفاسق بقوله:{إن جاءكم فاسق ... الآية} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «بئس أخو العشيرة» وقال: «إن عبد الله رجلٌ صالح».