للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أتيت رسول الله خاتم رسله ... لواؤك في الدارين فوقك خافقُ

لك البدر في أفق السماء مشققٌ ... يشاهده جمهوره والخلائقُ

لك الشمس من غيبوبة رجعت كما ... لفقدك حن الجدع والجذع شائقُ

لك انقادت الأشجار لما دعوتها ... تُخَدُّ عُذُوقاً لم تعقها العوائق

بكفك روَّيت الجيوش من الظمأ ... وصمُّ الحصا في الذكر بالكف ناطقُ

وألفاً بصاعٍ من شعيرة اكتفوا ... وأنت به في حالة الري باصق

وفي بيتك الأملاك تنزل خدمةً ... ودون مقامات الحبيب السرادقُ

لك ألقاب نزل والتقرب منزلٌ ... لدى نظرٍ دون البرية صادق ... ذذ

بعينيك قد شاهدت ربك جهرةً ... حكاه ابن عباس حديثٌ مطابق

تباشرت الآفاق إذ قمت منذرٌ (١)

الأعظم في الشكوى وحصول المراد تبركاً بذكره [١٨٤ - أ] الشريف، واستغاثةً به صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يبلغني مقصودي ومرادي ويغفر لي ويميتني بطيبة المشرفة.

وحامل الهوى تعب ... يستفزه الطرب.

وقوله: «الميمونة» يعني: المباركة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم، وبارك لهم في مُدِّهم» (٢) فقيل: المراد بالبركة الدينية فيما يتعلق بهذه المقادير من حقوق الله تعالى في الزكوات


(١) كذا لم يكمل البيت.
(٢) الحديث أخرجه البخاري (٢٠٢٣)، ومسلم (٣٣٩١).

<<  <   >  >>