وحقيقة قيام المولد أنه عند سرد المولد الشريف والوصول لذكر وضع أمه له - صلى الله عليه وسلم - ينهض جميع من حضر وقوفا على الأقدام، ويبقى الكل على تلك الحالة مدة ليست بقصيرة، أكثر من مدة الصلاة على الجنازة بكثير، والقارئ يقرأ المولد، وهم يصلون على النبي - صلى الله عليه وسلم -، كذا في صفاء المورد (ص٣).
والكتاب يقع في ٤٠ صفحة، وأصل الكتاب أنه وقع نقاش بين الحجوي وعبد الهادي بن محمد التادلي المكناسي الفاسي الطنجي حول الموضوع، فألف التادلي كتابه:"إيقاظ النيام عن استحباب القيام في مولد خير الأنام".
فرد عليه الحجوي، ثم رد التادلي على الحجوي بكتاب آخر سماه: إقماع المتمرد عن القيام عند سماع المولد، يوجد مخطوطا بالحسنية (١١٦١٧)، لكنه غير تام، فلم يكتب منه إلا مقدمته في ٩ صفحات فقط.
وكذا رد الحجوي على بعض من رد عليه، ذكره عقب صفاء المورد (٢١٢ح)، وهو في ١٤ صفحة.
وممن ألف منتصرا للحجوي:
محمد العابد السودي خطيب الحرم الأندلسي (ت١٣٥٩ هـ)، له مسامرة الأعلام وتنبيه العوام بكراهة القيام بذكر مولد خير الأنام (١).
وممن رد على الحجوي: محمد الرافعي الأزموري الجديدي المتوفى سنة (١٣٦٠ هـ)، يوجد بخزانة علال الفاسي (٦٧٦).