ثم عاد للثناء على الأعمال الجليلة التي قام بها العاهل السعودي ومنها: رد البدع وإحياء السنن.
ثم شرع في نقاش طويل حول الأمور المنسوبة للدعوة.
منها تكفير الجهال الذين يغلون في بعض الأنبياء والصالحين، ونص على أنه لا يجوز تكفيرهم, لأن السلف لم يكفروا من هم أشد بدعة منهم.
ومنها مسألة الاستغاثة بالنبي وبناء الأضرحة على الأولياء، وهذه المسألة خالف فيها علماء الدعوة, فجوز بناء الأضرحة لأنها تذكر بأحوال الصالحين, وفي هدمها طمس لمعالمهم وآثارهم.
وهذه حجة داحضة، بنيت على شفا جرف هار. وليس هذا محل بسط ذلك.
ثم عاد ليؤكد أن هذا منه محض النصيحة التي أمر الرسول بها.
ثم نص على أنه على اعتقاد أحمد بن حنبل من إبقاء الصفات على ظواهرها دون تأويل (١) , وأنه مذهب والده المولى محمد بن عبد الله.
ثم ذكر شبهات تثار حول الدعوة واستبعد صحتها, ككونهم يأمرون من دان بدينهم سب والديه وقطع رحمه, ونحو ذلك.
ثم ذكر أنه لما تبين له الحق من جميع ذلك أرسل وفدا فيهم نجله وفلذة كبده بالجواب.
(١) يشير إلى مخالفته لعقائد الأشاعرة، القائمة على التأويل.