للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأي فتنة هذه؟ إنما هي أميال أزيدها، قال: أي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله، إني سمعت الله يقول:

{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ

أَلِيمٌ} [النور:٦٣] (١).

وقد أوردت في كتابي عقيدة الإمام مالك نقولا كثيرة عنه في ذلك. وقد طبع في مصر، ويعاد طبعه في أبي ظبي بالإمارات.

وقد ورث علماء المالكية عن الإمام مالك هذه الصرامة في رد البدع والمحدثات، بل علماء المالكية من أكثر علماء الأمة تأليفا في البدع، ومن أقدم كتبهم المصنفة في ذاك:

- الحجة على القدرية للإمام محمد بن سحنون (ت ٢٥٦هـ). كما في ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض (٤/ ٢٠٧) والديباج المذهب (٢/ ١٥٧).

- الرد على أهل البدع، ثلاثة كتب. للإمام محمد بن سحنون (ت ٢٥٦هـ). نفس المصدر.


(١) رواه الخطيب في الفقيه والمتفقه (١/ ١٤٨) وأبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٢٦) والبيهقي في المدخل إلى السنن (٢٠٠)، والخلال في الجامع، كما الباعث لأبي شامة المقدسي (٢١)، وابن بطة في الإبانة (١/ ٢٦١) والهروي في ذم الكلام (٣/ ١١٥) وابن حزم في الإحكام (٦/ ٢٢٤ - ٨/ ٥١٤)، وذكره الشاطبي في الاعتصام (١/ ١٣٢ - ١٧٤) وابن العربي في أحكام القرآن (٣/ ١٤١٢ - ١٤١٣).

<<  <   >  >>