للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وانطلق الرسول صلى الله عليه وسلم في أعقاب ذلك صوب قبائل نجد ردا على ما لحق بدعاته في مأساتي الرجيع وبئر معونة، فيما سمي «بغزوة ذات الرقاع» ، بسبب الحجارة التي أوهنت أقدامهم فشدوا عليها رقاعا، وربما لوجود جبل هناك بهذا الاسم، إلا أن غطفان، كبرى قبائل نجد، جمعت للرسول جمعا عظيما، وعندما تقارب الطرفان تخوف أحدهما الآخر، ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم أن من المجازفة الاشتباك مع قوات تفوق المسلمين أضعافا مضاعفة فقفل عائدا إلى المدينة «١» .


(١) ابن هشام ص ٢٠٦ الطبري ٢/ ٥٥٥- ٥٥٧. ويذهب ابن سعد (٢/ ١/ ٤٣- ٤٤) إلى أن قبائل غطفان انسحبت من أماكنها، وهربت الأعراب إلى رؤوس الجبال وكذلك يؤكد البلاذري: أنساب ١/ ٣٤٠- ٣٤١. وانظر الواقدي ١/ ٣٩٥- ٤٠٢ والبخاري: التجريد ٢/ ٨٣.

<<  <   >  >>