وفي يوم الجمعة تاسع عشرة أرسل الشيخ المعتقد محمد السفاري المقيم بجامع عمرو إلى المحتسب الشيخ علي العجمي بفقيرين ومعهما جنزيران وباشتان وقالا له الشيخ على العجمي بفقيرين ومعهما جنزيران وباشتان وقالا له الشيخ يأمرك أن تجعل في عنقك أحد الجنزيرين والباشتين والآخرين في عنق عز الدين فلما سمع مقالتهما اشهد عليهما بذلك وطلع بهما إلى السلطان من الغد في يوم الست واخبره بمقالتها فأمر بهما فضربا بين يديه ضربا مبرحا على أكتافهم وضرب دوادار وإلى مصر على مقعدة لكون هو الآتي بهما إلى المحتسب بأمر الشيخ ثم شهراً بالقارة وحبسا بحبس المقشرة وطلب السلطان السفاري ليوقع به فتوجه إليه دوادار جانبك الوالي وطلبه من غير إزعاج فلم يلتفت الشيخ لذلك وسب السلطان وحفظت عنه كلمات في حقه دالة على قرب زواله أن صدق منها آلة قال إنه يموت في حادي عشري جمادى الأولى منها ومن الناس من نقل إنه قال اكتبوا عني هذا وكثر تخبيط العوام بل غالب الناس في ذلك واختلفت الأقاويل في أمر الشيخ وما سيأتي أعجب.