للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

جمادى الأولى أوله الثلاثاء فيه سافر الشهابي أحمد بن علي ابن اينال أحد مقدمي الألوف بالديار المصرية إلى ثغر إسكندرية ورشيد بمماليكه وحشمة لحفظ الثغر المذكور من مفسدي الفرنج.

وفي يوم الجمعة حادي عشرة توفي الشيخ محمد السفاري صاحب الواقعة مع الشيخ على المحتسب قبل تاريخه وهو القائل بان السلطان الملك الظاهر جقمق يموت يوم حادي عشرين هذا الشهر فمات الشيخ محمد المذكور قبل ذلك في يوم حادي عشر الشهر المذكور فهذا الأمر من الغريب لكونه يبشر بموت السلطان في يوم معين ويموت هو قبله بعشرة أيام ولم يظهر لكلامه بعد ذلك صحة وأغرب من هذا على ما حكى لي من أثق به أن الشيخ محمدا السفاري لما قال هذا الكلام وازدحم الناس على بابه لسماع هذا الكلام منه قال بعض الفقراء ممن لا يوبه إليه حتى يعيش محمد السفاري إلى ذلك اليوم فكان كذلك فكان الكشف من هذا الفقير الثاني أعظم وقد ظهر لي بموت الشيخ محمد السفاري في هذا الفقير الثاني اعظم وقد ظهر لي موت الشيخ محمد السفاري في هذا الفقير الثاني اعظم وقد ظهر لي بموت الشيخ محمد السفاري في هذا التاريخ شيء وهو الصواب وهو أن الشيخ لما طلبه السلطان ليوقع به بعد أن بلغه ما وقع لفقيرته من الضر والحبس والإعانة عظم ذلك عليه وعلم بموت نفسه في يوم حادي عشر الشهر فقال معناه في اليوم الفلاني يستريح بالموت فتحرف الكلام على من سمع قوله في يوم حادي عشرة بيوم حادي عشرينه وأما بقوله نستريح بالموت بأنه أشار بذلك إلى السلطان لا إلى نفسه فإن غالب الفقراء أرباب الكشف لما تحصل لهم نوع من الكشف يقولون بإشارة الخبر عن

<<  <  ج: ص:  >  >>