للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي يوم الأحد حادي عشرة وصل ابن بشارة مقدم العشير بالبلاد الشامية وأخبر إنه طرق صور عدة مراكب من الفرنج تزيد على عشرين مركبا وهجموا صور وانهوا من بها حتى أدركتم ابن بشارة المذكور بجموعه وقاتل الفرنج قتالا شديدا حتى جلاهم عن البلد وقتل من الفريقين جماعة وانتصر المسلمون وقبض ابن بشارة المذكور على عدة من الفرنج وقطع رؤوسهم ولله الحمد.

وفي يوم الاثنين ثاني عشرة ورد الخبر بموت السيد الشريف هلمان ابن زبير بن مخبار أمير مدينة الينبع في أواخر جمادى الأولى وكان مشكور السيرة على مذهب القوم.

وفي الأربعاء رابع عشرة ورد الخبر بان عشر مراكب الفرنج هجمت على الطينة وقاتلوا من بها وقتل من المسلمين خمسة نفر وقل من الفرنج جماعة ثم رجعت الفرنج بالخزي والهوان.

وفي يوم الاثنين سادس عشرينه لبس عبد العزيز بن محمد الصغير أحد الحجاب والأمير آخورية شاد الأوقاف وكان السلطان قد رسم له بذلك قبل تاريخه وباشر عبد العزيز المذكور ذلك وأمر ونهى في أرباب الأوقاف وظلم وعسف لا سيما في مباشري مدرسة الملك الناصر حسن فقه رسم علهم وأبادهم فلما خلع عليه في اليوم المذكور ونزل بخلعته إلى داره أرسل قاضي القضاة سعد الدين ابن الدبري الحنفي ورقة إلى السلطان يعرفه بسوء سيرته وما عمله في مباشري وقف مدرسة السلطان حسن ووجد بذلك من له غرض في عزله من أعيان الدولة سبيلا

<<  <  ج: ص:  >  >>