وفي يوم الاثنين ثاني عشر عزل السلطان قاتباي الحمزاوي عن نيابة حلب بسبب إنه أرسل يعلم السلطان إنه بلغه من النواب بالبلاد الشامية أن جهان شاه بن قرا يوسف يريد يمشي بنواحي ملطية ويمشي على سليمان بن ناصر الدين بك ابن دلغادر نائب ابلستين وإنه يسأل هل إذا طلبه سليمان المذكور يوافقه على قتال جهان شاه أم لا فبمجرد أن سمع السلطان ذلك استشاط غضبا ورسم بعزله واستقرار دولات باص الدوادار الكبير في نيابة حلب عوضه فامتنع واستعفى واعترف بعجزه في الملأ وبعدم أهليته وأعفى واستمر قانباص على عادته وفيه نفي ارزمك اليشبكي الخاصكي ثم شفع فيه فأعيد بعد أن اخرج السلطان من اقطاعه حصة بناحية مرصفا لحفيده ولد المقام الفخري عثمان ثم بطل أيضا.
وفي يوم الثلاثاء العشرين منه طلب السلطان أصحاب خيال الظل وحرق جميع ما معهم من الشخوص المصنوعة للخيال وكتب عليهم قسائم بعدم عودهم لفعله ورسم بأبطال خدمة يوم الخميس من الموكب وقال في خدمة يوم الاثنين كفاية في الجمعة وقد كان ابطل من سنين أيضاً خدمة السبت والثلاثاء من القصر السلطان فصارت الخدمة الآن في القصر بالكلفاة في الجمعة يوم الاثنين لا غير وباقي الأيام تكون الخدمة بالحوش السلطاني بدون كلفتاه وهو شيء لم نعهد مثله ولا سمعنا به في سالف الإعصار ثم ابطل السلطان أيضاً ما كان يعمل بالقلعة من الزوفة بالغاني والمواصيل والخليلية عند غروب الشمس وعند فتح باب القلعة باكر النهار وبعد العشاء التي يقال لها نوبة خاتون ورسم لأرباب هذه الوظائف