وتفقه القلقشندي بالسراج البلقيني وابنه وابن جماعة والسراج ابن الملقن وغيرهم وأخذ علم الحديث عن العراقي والهيتمي وسمع على جماعة كالتنوحي ابن أبي المجد والحلاوي والعراقي والهيتمي وبرع في الفقه والأصول والعربية والمعاني والبيان والقراءات وشارك في علوم وتصدى للإفتاء والتدريس والأشغال سنين وانتفع به الطلبة وتفقه به جماعة من الأعيان وولي تدريس الشافعي عوضا عن التلواني وطلب لقضاء دمشق فامتنع ورشح لقضاء مصر غير مرة وكان سنة حين تصدر للتدريس دون العشرين سنة وولي تدريس الفقه بالشيخونية عوضا عن القاياني والقراءات بالحسنية بالرملة تجاه القلعة وتدريس الحديث بجامع ابن طولون عوضا عن الحافظ ابن حجر رحمه الله ومشيخة المدرسة التي أنشأها تغرى بردي المؤذي الدوادار الكبير بخط صليبة ابن طولون وتدريسها أيضاً ولما توفي تولاها من بعده ولده البرهان إبراهيم ولازم الحضور من بعده وتصدر للتدريس.
وتوفي شهاب الدين أحمد بن يعقوب نقيب القاضي الشافعي في يوم الأحد حادي عشر ربيع الأول وكان مشكور السيرة محببا للناس رحمه الله وعفا عنه.
وتوفي السيفي قانصوه الاشرفي برسباي المصارع في يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الأول وهو في أوائل الكهولة وكان أحد من أدركناه من الأفراد في القوة وفن الصراع مع الشجاعة والإقدام وحسن الشكالة وتمام الخلقة رحمه الله وعفا عنه.
وتوفي بدر الدين محمد بن فتح الدين صدقة المحرقي والمحرقة قرية بالجيزية من أعمال القاهرة في يوم الأربعاء رابع عشر ربيع الأول وان من بياض الناس رحمه الله.