للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وينالها .. سبحان الله العظيم يقسم على الله فيجيب فى التو واللحظة .. نعم - إخوتاه -: لأن له فى الاصل رصيدا يسحب منه.

والواعظ البر عمر بن ذر , قال عنه كثير بن محمد: سمعت عمر بن ذر يقول: اللهم إنا أطعناك فى أحب الاشياء إليك أن تطاع فيه: الايمان بك والاقرار بك , ولم نعصك فى أبغض الاشياء أن تعصى فيه: الكفر والجحد بك. اللهم فاغفر لنا بينهما , وأنت قلت: " وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت " (النحل: ٣٨) , ونحن نقسم بالله جهد أيماننا لتبعثنّ من يموت , أفتراك تجمع بين أهل القسمين فى دار واحدة؟. نعم: قدم الطاعة والايمان وابتعد عما يغضب الرحمن , فحرى أن يستجاب له.

وعامر بن عبد قيس الذى كان يسأل ربه أن ينزع شهوة النساء من قلبه , فكان لا يبالى أذكرا لقى أم أنثى .. استجاب الله دعاءه , لأن له عند الله رصيدا كبيرا من الصالحات .. فما رصيدك أنت لكى تطلب؟!

حبيبى فى الله , أدلك على ما يزيد فى رصيدك من الحسنات؟ .. القرآن .. القرآن معين لا ينضب .. هو أفضل الذكر وأحسن الطاعات , فعض عليه يساعدك فى القيام بالصالحات.

أخى فى الله , قدم صالحا تجد صالحا .. املأ رصيدك لتسحب منه عند الحاجة , فدوما فى المعاملة مع الله السحب من الرصيد.

* * *

<<  <   >  >>