[الأصل الخامس والعشرون: ليس الشأن أن تحبه , إنما الشأن أن يحبك]
فهل يحبك الله؟
إخوتى فى الله , والذى فلق الحبة وبرأ النسمة إنى أحبكم فى الله , وأسأل الله جل جلاله أن يجمعنا بهذا الحب فى ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله .. أحبتى فى الله , الحب .. حب الله .. اللهم ارزقنا حبك وحب كل عبد صالح يحبك , وحب كل عمل صالح يقربنا إلى حبك , اللهم اجعل حبك أحب إلينا من أهلينا وأنفسنا ومن الماء البارد على الظمأ.
أحبتى فى الله , يذكر ابن القيم أن الدنيا لا تقوم إلا على الحب , فكل حركة وسكنة فى الحياة إنما الدافع عليها الحب , وأصل الحب حب الله .. وليست القضية أن تعزم وتظل الليل والنعار تقول:
أحبك , وإنما الشأن أن يحبك هو , ولذلك اختار الله قوما , قدم حبه على حبهم , قال جل جلاله:
" يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه "(المائدة: ٥٤) , فقدم حبه على حبهم له , فهو - سبحانه - أحبهم وبحبه لهم أحبوه , ولذلك فإن الأصل فى هذه القضية - أيها الأخ الكريم -: هل يحبك الله؟!!
هذا هو السؤال .. الله يحبك أم لا؟ سؤال يحتاج منك فعلا إلى إجابة .. هل تصلح؟ .. هل تستحق؟!