للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حين ماتت امرأته , فسألته: ما الرضا؟ قال: الرضا: لا يتمنى خلاف حاله.

ونظر رجل إلى قرحة فى رجل محمد بن واسع فقال: إنى لأرحمك من هذه القرحة , فقال: إنى لأشكرها منذ خرجت إذ لم تخرج فى عينى.

بشير الطبرى كان عنده مزرعة فيها أربعمئة جاموسة .. ثروة تقدر بمليون جنيه اليوم .. فهجم الروم يوما عليها , فساقوا الجواميس كلها , وكان عنده مئة عبد يحرسونها , فأرسل هؤلاء العبيد إلى بشير أن قد أخذت الجواميس , فركب مع ولد له إليهم .. فلما وصل إلى المزرعة لقيه العبيد يبكون .. يا سيدنا , يا مولانا: أخذت الجواميس , فقال: وأنتم أيضا: اذهبوا فأنتم أحرار لوجه الله .. فقال له ابنه: أفقرتنا يا أبتاه , فقال: اسكت يا بنى , إن الله أراد أن يبتلي رضائى به , فأحببت أن أزيده .. رحمك الله يا بشير .. إن الله يمتحننى أأرضى بقضائه أم لا , قلت له: لا , أنا راض جدا , وهذه الزيادة أيضا من أجلك يا رب .. اذهبوا فأنتم أحرار لوجه الله!!

العبد ذو ضجر والرب ذو قدر ... والدهر ذو دول والرزق مقسوم

والخير أجمع فى ما اختار خالقنا ... وفى اختيار سواه اللوم والشوم

يقول ابن القيم - رحمه الله تعالى -:

" وثمرة الرضا: الفرح والسرور بالرب - تبارك وتعالى - ورأيت شيخ الاسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - فى المنام , وكأنى ذكرت له

<<  <   >  >>