للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والقضية الخطيرة أن بعضنا يأتى باب الخير ثم يرجع .. اللهم ثبتنا على الايمان يا رب .. كثير من الناس أكرمه الله وتاب عليه بعد أن كان يعمل فى الذنوب والمعاصى , ثم عاد وآثر المعصية وترك الطاعة وابتعد عن طريق الله - اللهم تب علينا توبة ترضيك , اللهم إنا نسألك توبة من عندك تصلح بها قلوبنا , وتهدى بها أفئدتنا , وتنور بها بصائرنا.

أحبتى فى الله , تجد بعض الشباب الذين عرفوا طريق الخير قد وصل إلى الباب فدخل المسجد وحضر الدروس وسمع الشرائط , فوقف بهذا على الباب , وفجأة تجده قد أعطى الباب ظهره! .. قال الملك: " ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى الله الشاكرين " (آل عمران: ١٤٤). وسبب هذا الرجوع - إخوتاه - أننا فى زمان التزيين .. فتنة التزيين .. نعم: التزيين فتنة خطيرة جدا فى هذه الايام .. إننا فى زمان يزين فيه الباطل , ويجمل , ويظهر فى صورة الحق فتقبله النفوس فتفتن.

ومن أخطر أسباب التزيين: الهوى - اللهم إنا نعوذ بك من الهوى - , وأخطر ما فى الهوى أن سلطانه قوى , ومكره خفى .. الهوى هو المزاج .. مزاجك الشخصى .. كم من أناس من حولنا تابوا - يا رب ثبتنا على التوبة يا رب - , فبدأ الواحد منهم يصلى وانتهى عن المشى مع البنات , وألغى أسطوانات " المزيكا والديسكو " .. لكن فى داخله هوى .. فى نفسه هوى: أنه لا يزال يود أن يعصى ليستمتع بالمعصية , فإذا قرأ فى الجرائد فوجد الشيخ الفلانى يسأل عن الاغانى فيقول:

<<  <   >  >>