يقول ابن القيم:" والعزيمة لقاح البصيرة , فإذا اجتمعا نال صاحبهما خير الدنيا والآخرة , وبلغت به همته العلياء كل مكان. فتخلف الكمالات إما من عدم البصيرة وإما من عدم العزيمة ".
البصيرة: أن يرى قلبك الحق فيعرفه , فإذا رأى الحق عزم عليه فعاش عليه , ثم تحدث لك عزيمة ثانية على ترك الباطل فتبتعد عنه.
السابع: حسن الظن بالله لقاح الافتقار والاضطرار إليه:
يقول ابن القيم:" وحسن الظن بالله لقاح الافتقار والاضطرار إليه , فإذا اجتمعا أثمرا إجابة الدعاء "
حسن الظن .. وتأمل هذا الحديث:" إن رجلا بعث فحوسب فثقلت موازين سيئاته , فقال الله: خذوه إلى النار , فصار يلتفت , فقال الله: ردوه , فقال الله: عبدى هل وجدت سيئة فى صحيفتك لم تعملها قال: لا يا رب قال: فما بالك تلتفت , قال: ما هذا ظنى فيك يا رب , فقال الله: خذوه إلى الجنة " .. اللهم ارزقنا الجنة .. لم يكن ظنى بك يا رب أنك ستدخلنى النار , بل كان ظنى أنك سترحمنى وتدخلنى الجنة .. كان هذا ظنى فيك يا رب.
قال الله - عز وجل - فى الحديث القدسى:" أنا عند ظن عبدى بى فليظن عبدى ما شاء "[صححه الألبانى] .. فما ظنك بالله , العذاب أم الجنة؟ .. اللهم