يا ليت كل النساء مثل زوجتى , أولادك؟ .. الحمد لله حالهم حسنة .. تحتاج إلى عمل؟! .. لا .. كل شىء على ما يرام .. إذا ما الامر؟ , يقول: لا أعرف , فأنا مخنوق ومتعب .. أقول له: تعال , افتح صدرك لى وقل لى.
يقول: والله لا أعرف , ولو كنت أعرف لقلت لك .. ليس هناك سبب واضح للضيق الذى انا فيه الآن .. وأحيانا يقول هذا الكلام أخ ملتزم .. لقد كان حالى قبل أن التزم أحسن من هذا , فكنت لا أعصى الله بهذه الطريقة , ماذا جرى بعد الالتزام؟!!
إخوتاه , إليكم السر .. السر فى الضيق والهم والغم هو المعصية الكبيرة التى تعملها وتصر عليها فتسبب لك الوحشة .. يقول ابن القيم فى كتاب " الداء والدواء ": " إن المعصية توقع بين العبد وبين الله وحشة , فإن زادت استحكمت تلك الوحشة " اهـ.
إذا زادت المعصية زادت فى المسافة بينه وبين أقرب الناس إليه.
فترى هذا الذى استحكمت عليه الوحشة إذا قال له أحد: مالك؟ , يقول: لا أريد أحدا أن يقول لى: مالك! , وإذا سأل عنه أصحابه , قال: قولوا لهم ليس موجودا , فإذا استحكمت الوحشة أكثر وقعت بينه وبين نفسه.
يقول العلماء: وقد تقتل هذه الوحشة إن زادت .. نعم: قد يموت بسببها .. فسر الوحشة معصية , وأخطر المعاصى معصية السر , أن