للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا المصدر الواحد , يستمد منه وحده , ويعلق يديه بحبل واحد يشد عروته , ويطمئن اتجاهه إلى هدف واحد لا يزوغ عنه بصره , ويخدم سيدا واحدا يعرف ماذا يرضيه فيفعله وماذا يغضبه فيتقيه .. وبذلك تتجمع طاقته وتتوحد , فينتج بكل طاقته وجهده وهو ثابت القدمين على الأرض متطلع إلى اله واحد في السماء .. ويعقب - سبحانه - على هذا المثل الناطق الحى , بالحمد لله الذي اختار لعباده الراحة والامن والطمأنينة والاستقامة والاستقرار. وهم مع هذا ينحرفون , وأكثرهم لا يعلمون ".

فهل أنت لواحد؟ أم انك لشركاء متشاكسين؟!.

نعم: ان أكثر الناس اليوم منحرفون عن التوحيد ,ويعيشون في شتات , فتجد قلوبهم معلقة بالمال والزوجة والولد والبشر , فيعيشون مهمومين محزونين مشتتين مضيعين .. ولا يمكن أن يتعلق القلب بالله وحده الا بأن يكون في قلبك هم واحد: هو طلب رضا الله والاستعانة به , فهمّك وهمتك وتفكيرك دائر في تحصيل رضا الله , ساعتها تكون عبدا لله وحده .. تكون واحدا لواحد بحق , ومنها تنطلق على طريق الوصول إلى الله - تعالى.

على طريق واحد:

اذا كنت واحدا لواحد فلكى تصل لابد من أن يكون لك طريق واحد إلى الله - تعالى - فهما توحيدان:

توحيد القصد وتوحيد المعبود.

<<  <   >  >>