للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفرنسي شارلي جوليان في كتابه تاريخ إفريقيا الشمالية تعريب محمد المزالي والبشير بن سلامة بقوله: وكان سيدي محمد وهو التقى الورع على علم بواسطة الحجيج بانتشار الحركة الوهابية في الجزيرة العربية وتأييد عائلة آل سعود لها وقد أعجب بصرامتها وكان يؤثر عنه قوله: " إني مالكي المذهب وهابي العقيدة " ومضت به حماسته الدينية إلى الإذن بإتلاف الكتب المتساهلة في الدين حسب رأيه والمحللة لمذهب الأشعرية وتهديم بعض الزوايا مثل زاوية بوجاة (١)

وقد توفي هذا السلطان في شهر رجب من عام ١٢٠٤ هـ (٢)

٢- والسلطان سليمان التي مرت بنا مناظرته قد أحب هذه الدعوة وعمل جاهداً على إصلاح وضع المغرب برسالته التي عمم وبمحاربته للطرق الصوفية المنحرفة " المربوطية (٣) وكانت وفاته عام ١٢٣٨ هـ كما قال بذلك الناصري في كتابه الاستقصاء بعد أن أثنى على ديانته وسيرته وحرصه على محاربة الإلحاد والبدع (٤) .

٣- والسلطان الحسن الأول في عام ١٣٠٠ هـ وجه رسالة إلى الشعب المغربي يودع فيها القرن. ويتحدث عن ضرورة الرجوع على الكتاب والسنة ومحاربة البدع ويرغب في حسن العقيدة كما قال بذلك الدكتور عباس الجراري في محاضرة ألقاها بجامعة الرياض سنة ١٣٩٩ هـ حيث قال: إنه عاش في السنوات الأولى لهذا القرن في المغرب مع الدعوة السلفية على أيد أحد كبار العلماء المحدثين المغاربة وهو الشيخ أبو شعيب الدكالي الذي أقام بمكة مدة تزيد على عشر سنين وقام بتدريس الحديث في الحرم


(١) - انظر هذا الكتاب ج ٢ ص ٣١١.
(٢) - انظر خبر وفاته في الاستقصاء ج ٨ ص ٦٥.
(٣) - انظر كتاب انتشار دعوة الشيخ محمد لمحمد كمال جمعه ص ٢٣٧ - ٢٣٨.
(٤) - راجع ج ٨ ص ١٦٤ - ١٦٦.

<<  <   >  >>