للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يشرح فيها حقيقة التوحيد وأصول الدين الذي جاء به الرسول محمد صلى الله عليه وسلم صافياً نقياً من الأمور التي أدخلت عليه وبلغه للناس بصدق وأمانة , عليه من ربه أفضل الصلاة وأزكى التسليم , وهي رسالة من ثلاث صفحات حسبما نشرتها مجلة ألمانية اسمها إسلاميكا " islamiga " مع دراسة باللغة الألمانية لما تعنيه الدعوة التي قاموا بها من أحد المستشرقين (١) .

وكانت هذه الرسالة توضح بمحتواها ونصها العربي ما قام به الإمام سعود ووالده من قبل من عمل وفق أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى دين الله على نور من الله ليزيل ما قد يكون علق بالأذهان من أكاذيب قيلت عن الدعوة ونفاها الشيخ محمد بن عبد الوهاب قبل وفاته [١١١٥ - ١٢٠٦ هـ] وفي ردوده بقوله: سبحانك هذا بهتان عظيم وقبلنا كذب على صفوة الخلق عليه الصلاة السلام كما في رسالته رحمه الله لعبد الله بن سحيم وهو من المعارضين له , وفي رسالته إلى عالم بغداد الشيخ عبد الرحمن السويدي رحمه الله تعالى: بعد أن بين لهذا الأخير عقيدته وما يدعوا الناس إليه من إخلاص العبادة لله تعالى وإنكار ما فشا في الناس من أمر الشرك من دعاء الأموات والالتجاء إليهم من دون الله تعالى قال: فقام بسبب هذه الدعوة من عارضنا في ذلك وافترى علينا الكذب - إلى أن قال: فإني ألزمت من تحت يدي بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وغير ذلك من فرائض الله ونهيتهم عن الربا وشرب الخمر وأنواع المنكرات فلم يمكن الرؤساء القدح في هذا وعيبه لكونه مستحسناً عند العوام فجعلوا قدحهم وعداوتهم فيما آمر به من التوحيد وأنهى عنه من الشرك ولبسوا على العوام: أن هذا خلاف ما عليه أكثر الناس وكبرت الفتنة جداً وأجلبوا علينا بخيل الشيطان ورجله , منها: إشاعة البهتان بما يستحي العاقل أن


(١) - تراجع هذه المجلة المجلد ٧ عام ١٩٣٥ م.

<<  <   >  >>