للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مع دعوة الشيخ محمد بن الوهاب وحرصهما على تنقية التوحيد من البدع والشرك مع الله (١)

هذا السلطان هو الذي وصفه المؤرخ الفرنسي شارلي جوليان في كتابه: تاريخ أفريقيا الشمالية الذي ترجمه إلى اللغة العربية: محمد مزالي والبشير بن سلامه الذي مر بنا قبل قليل.

فقرأنا في الجزء الثاني قوله: وكان سيدي محمد وهو التقي الورع علم بواسطة الحجيج بانتشار الحركة الوهابية في الجزيرة العربية وتأييد آل سعود لها وقد أعجب بعباراتها وكان يؤثر عنه قوله " أنا مالكي المذهب وهابي العقيدة " وقد ذهبت به حماسته الدينية إلى الإذن بإتلاف الكتب المتساهلة في الدين والمحللة لمذهب الأشعرية وتهديم بعض الزوايا (٢)

٢- أما مؤرخ المغرب الأقصى: أحمد الناصري فإنه توسع في الجزء الثامن من كتابه التاريخي الاستقصاء في تاريخ المغرب الأقصى - ولابد أن يكون موجوداً ضمن محتويات هذه المكتبة - فقال: نعم

فلما أحضره فتحنا على أحداث عام ١٢٢٦ هـ فإذا هو يقول في هذا العام حج جماعة من المغاربة صحبه المولى إبراهيم بن السلطان المولى سليمان , سلطان المغرب , الذي خلف والده السلطان: سيدي محمد بن عبد الله العلوي , فقال ابنه المولى إبراهيم ومن معه ما رأينا من ابن سعود ما يخالف ما عرفناه من ظاهر الشريعة وإنما شاهدنا منه ومن أتباعه ما به الاستقامة والقيام بشعائر الإسلام من صلاة وطهارة وصيام ونهي عن المنكر وتنقية الحرمين من الآثام (٣) ثم قلت لهم: هل من شهد له وأتباعه


(١) - يراجع هذا الكتاب طباعة دارة الملك عبد العزيز بالرياض.
(٢) - تاريخ أفريقيا الشمالية المنوه عنه ٢: ٣١١.
(٣) - الاستقصاء لأخبار المغرب الأقصى للناصرى ٨: ١٢٠.

<<  <   >  >>