المولى بن السلطان سليمان ومن معه من علماء بعد المناقشة في مكة أثناء الحج عام ١٢٢٦ هـ حيث قال الناصري عن الطريقة المتبعة الركب النبوي الذي جرت العادة بخروجه من فاس على هيئة بديعة الاحتفال وكانت الملوك تعتني به وتختار له أصناف الناس من العلماء والأعيان والتجار والقاضي وشيخ الركب وغير ذلك مما يضاهي ركب مصر والشام (١) .
هذا الركب بعلمائه ووجهائه بعد مناقشته مع الإمام سعود والعلماء هل يتفق مع عبد الوهاب بن رستم الخارجي الأباضي , صاحب الوهابية الأساسية التي جاءت عنها الفتاوى أم أنها فردية من أعداء دين الإسلام وصدقها بعض المسلمين دون تمحيص ولا روية ولا رجوع للكتب التاريخية والعقدية الموثقة؟ !!
قالوا جميعاً: نحن معك واقتنعنا ... لكن كيف غاب على الكثير من الباحثين ما رصد في مصادرنا مما لا يقبل الشك.
قلت: ولكي أزيدكم ويستفيد منه من يطلع عليه من بعدنا فإن الناصري في تاريخه هذا قد غطى حيزاً كبيراً من أخبار هذه الدعوة بأكثر من عشر صفحات وسوف أزيدكم من قوله وهو من المؤرخين الموثقين عندكم وتاريخه من مصادر بلادكم المهمة.
قالوا: نعم
قلت: يقول الناصري عن السلطان سليمان بن محمد بن عبد الله العلوي الذي بويع في فاس في حدود عام ١٢٢٦ هـ وقد كان معاصراً للإمام عبد الله بن سعود ووالده الإمام سعود بن عبد العزيز الذي دخل مكة المكرمة في المرة الأولى حاجاً عام ١٢١٤ هـ الموافق لعام ١٧٩٩ م بأنه أراد أن يتحقق من