وسلاحهم في الوصول لما يريدون: التضليل على العوام والتلبيس أمام السلطة وتخويفها من هذا الصوت الجديد على مصالحها من باب استعدائها عليه.
فتلقف ذلك أعداء الإسلام حيث لقي هوى في نفوسهم لحرصهم على تفكيك وحدة المسلمين وغرس بذور الشر بينهم لأنهم أدركوا ووعوا خطر ما ترمي إليه الدعوة الصحيحة لدين الإسلام وإذكاء الحماسة الدينية لدى المسلمين على مصالحهم وسيطرتهم على ديار الإسلام.
وهذا الموضوع وإن كان قد كتب الناس فيه كثيراً نسأل الله أن ينفع المسلمين بما كتب لهم وأن يعيد ضالهم إلى الطريق الأقوم فهو سبحانه القادر على ذلك.
إلا أن الذي لفت نظري ودفعني للحديث في هذا الجانب هو ما وجدته في ذلك الكتاب الفقهي القديم على مذهب الإمام مالك رحمه الله حيث أثار انتباهي كما قلت من قبل عنوان هذا السؤال: كيف يعامل معتنقوا المذهب الوهابي؟؟!! (١)
وفي قراءتي لنص السؤال وجدته كما يلي:
سئل اللخمي عن قوم من الوهبية سكنوا بين أظهر المسلمين زماناً وأظهروا الآن مذهبهم وبنوا مسجداً.. إلى آخر ما جاء في السؤال ... الذي ختمه بقوله: فهل لمن بسط الله يده في الأرض الإنكار عليهم وضربهم وسجنهم حتى يتوبوا من ذلك؟؟
ولما كان الجواب فيه قساوة وحدة ولم يفصل عن هذه الفرقة وما إذا كانت نسبة إلى عبد الله بن وهب الراسبي الخارجي المتوفي عام ٣٨ هـ في وقعة