النهروان مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأنه قد خرج عليه بعد التحكيم (١) أو نسبة إلى شئ آخر أياً كان زمانه ومكانه.
وأنه لم يشر فيه إلى شئ غير هذا بل إن أحد الاخوة من المغرب العربي قد فهم كما يتبادر للذهن لدى آخرين بأن المقصود من ذلك دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لأن المعهود الذكرى يتغلب على ما يراد بحثه واستقصاؤه ومع هذا فإن صاحب هذا الفهم من ذوي العلم والمكانة حيث جرى معه حوار تراجع - بحمد الله - عن فهمه السابق بموجبه وهذه الرسالة استجابة لمطلبه.
وقد يعذر هو غيره لأن الهجوم منصب على هذه الدعوة من كل جانب والدفاع عنها قليل ولأن هذه التسمية قد طغت وعمت وفتاوى علماء المغرب القديمة على الوهابية الرستمية الخارجية الأباضية تنفر الناس منها وتكفر أتباعها لما عرفوه عنها من مخالفة لأهل السنة والجماعة إذ قد أفتى غير اللخمي علماء آخرون كالشيخ السيوري.
ومن هنا فقد أحببت التثبت أولاً عمن يعني السائل والمجيب ثم إزالة ما في الأمر من لبس وجلاء ذلك الاشتباه الذي قد أدركه كثير من الناس من باب أمانة العالم وتوثيق المعلومات ولأن هذا اللبس قد امتدت بعض المفاهيم حوله وألبست ثوباُ جاهزاً على دعوة سلفية تباين ذلك الاتجاه وتخالفه.