للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وينقل الأستاذ محمد كمال جمعه عن دائرة المعارف الإسلامية بأن المولى سليمان قد تأثر بعد عام ١٨١٠ م بالوهابية أو على الأصح بالدعوة السلفية التي قام بها السيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله مما جعله يتخذ موقفاً صارماً ضد المربوطية وهو اللقب الذي كان يطلق في المغرب على الصوفيين (١) .

٥) كما ينقل عن الدكتور عباس الجراري في محاصرة ألقاها في عام ١٣٩٩ هـ بجامعة الرياض بأن هذا التيار السلفي في المغرب قد ظهر مرة أخرى في بداية القرن الرابع عشر الهجري حين وجه السلطان الحسن الأول سنة ١٣٠٠ هـ رسالة إلى الشعب المغربي (٢) .

٦) وقد تحث أحمد بن حجر عن الحركة السنوسية التي أسسها محمد بن علي السنوسي في الجزائر وأنه تأثر بها عندما كان يطلب العلم في مكة وقت استيلاء آل سعود عليها وقد ابتدأ حركته الإصلاحية في الجزائر على ضوء تعاليم الإصلاح الديني الإسلامي الذي أضرم نارها في الجزيرة العربية محمد بن عبد الوهاب (٣) .

ثالثاً وفي مصر: يلمس من يقرأ تاريخ عبد الرحمن الجبرتي المتوفى عام ١٢٣٧ هـ المسمى عجائب الآثار في التراجم والأخبار في مثل قوله: ولغط الناس في خبر الوهابي واختلفوا فيه فمنهم من يجعله خارجياً ومنهم من يقول بخلاف ذلك لخلو عرضه. ثم أورد رسالة من رسائل الإمام سعود التي أرسل لشيخ الركب المغربي تتضمن دعوته وعقيدته وقد بين في تلك الرسالة أمور الدين مجملة وعرض لبيان الشفاعة وفتنة وتعظيم القبور


(١) - نفس المصدر ص ٢٣٧.
(٢) - انظر المصدر السابق ص ٢٣٧ - ٢٣٨ وفيه تفصيل أكثر والاستقصاء لأخبار المغرب الأقصى ص ١١٩ - ١٢٣ ج ٨.
(٣) - انظر كتاب محمد بن عبد الوهاب ص ١٠٦ - ١٠٧.

<<  <   >  >>